أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن "استطلاعات الرأي تشير إلى رغبة معظم الأوروبيين في إقامة علاقات مع روسيا، بعكس ما ينتهجه السياسيون الأوروبيون "الحمقى".
وذكر في تصريح على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث حمل التصريح عنوان "الجماهير ضد سياسات الحمقى: من يفوز؟"، أنه "تناول فيه التنافس المحموم بين دول البلطيق والبولنديين والفنلنديين بشأن قطع العلاقات مع روسيا، حيث يحاولون استعراض مدى "احتقارهم" للروس، ورغبتهم في إلغاء منح التأشيرات للمواطنين الروس، ونسيان الثقافة الروسية، إلا أنهم في الوقت نفسه يجدون صعوبة في الاستغناء عن الغاز والنفط الروسيين".
وتابع مدفيديف: "لكن المواطنين (الأوروبيين) العاديين، وفقا لنتائج استطلاعات الرأي، لم يفقدوا الفطرة السليمة، حيث لا يحرص أكثر من نصف سكان دول الاتحاد الأوروبي على قطع الاتصالات مع روسيا، بل يريدون علاقات كاملة كما كانت عليه العلاقات من قبل. اتصالات شخصية عادية، وإمدادات الطاقة الروسية، وسوقا للمنتجات، وتجارة ناجحة، وسياح في المتاحف والمقاهي".
واشار، إلى أن "تأثير الدعاية الغربية قد ترك أثره بكل تأكيد، إلا أن الشتاء القارس وارتفاع أسعار السلع في المحلات لن يصمد كثمن لما يدعون أنه "الديمقراطية الأوروبية"، التي يمكن، على حد تعبيرهم، أن تموت خنقا في أحضان الدب الروسي".